وقال الرئيس بزشكيان الذي كان يتحدث الى الجالية الايرانية المقيمة في بيلاروسيا ان الكيان الصهيوني مدعوما من امريكا واوروبا، هاجم المراكز النووية الايرانية، ولم يكن قادرا على فعل ذلك من دون دعم هؤلاء له. ان امريكا وقفت الى جانب هذا الكيان ووضعت بتصرفه التكنولوجيا والامكانات وخرقت جميع القوانين الدولية ببساطة.

واضاف انهم قاموا امام مراى العالم بقتل قرابة 60 الف انسان، ودمروا ارضا وفرضوا المجاعة والفقر على شعب اعزل، وقطعوا الطريق على وصول الماء والطعام، بحيث ان صور الاطفال الذين يموتون جوعا، تضع علامات استفهام امام الضمير الانساني.

وانتقد تناقض المتشدقين بالحرية و قال ان الذين يتغنون بحقوق الانسان والديمقراطية والحرية، هم من يجترحون هذه الفظاعات، فكلامهم كذبة كبرى وحيلة سافرة.

وتابع ان هؤلاء الاشخاص جلسوا بهندام انيق وملابس رسمية وينجزون اعمالا لا يقوم بها الشيطان حتى. لقد تقدموا على الشيطان ويملكون سلطة وصنعوا لانفسهم منطقا، لا المنطق القائم على الحق والعدالة.

واكد ان المناداة للسلام والابتعاد عن سباق التسلح يمثلان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا اننا اعلنا منذ اليوم الاول باننا لسنا بصدد امتلاك السلاح وان هدفنا الرئيسي هو الوحدة والانسجام في الداخل وبناء التقارب في المنطقة.

واعتبر الرئيس بزشكيان القدرة الدفاعية لايران، بانها عامل الردع امام التهديدات واكد ان لم نكن نملك الصواريخ، لكنا نُقصف كاهالي غزة يوميا وما كان احد يحتج، لان اسرائيل حرة بان تستهدف اي مكان متى ما تشاء ، مؤكدا ان خيارنا  الوحيد هو ان نكون اقوياء.

واكد ان الشعب الايراني يجب ان يعزز قوته في الميادين العلمية والاجتماعية والثقافية.

واكد ان صمود الشعب الايراني كان بمنزلة رد حاسم على حسابات العدو وقال ان هذا الشعب يدافع عن بلاده وهذا يزيد من عبء مسؤوليتنا امام الشعب والاجيال القادمة.

واكد في جانب اخر ان الحكومة تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول المختلفة واعتماد دبلوماسية نشطة وبناءة.

واشار الى سياسة الضغوط القصوى لامريكا وقال ان امريكا ومن يتبعها، يتخيلون أنهم ان قطعوا الطريق على ايران، فان الشعب سيضعف، في حين ان هذا تصور باطل لان الشعب الايراني وتعويلا منه على قدراته، سيمضي قدما في مشواره.

واوضح رئيس الجمهورية ان اي بلد لا يمكن من دون التعويل على علمائه ونخبه، السير على طريق التقدم مضيفا اننا إن نؤمن بان الراسمال الانساني والطاقات الوطنية قادرة على حل المشاكل، فان اي قوة لن تقدر على اضعاف البلاد.